وزير التعليم العالي يستمع إلى مشاغل الجامعيين والباحثين في صفاقس ويدعو الى تثمين النجاحات دون الاقتص
- اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس أن إعادة الصورة الايجابية والسمعة الطبية للجامعة التونسية لا يمر فقط عبر التركيز على مختلف الاشكاليات المطروحة في قطاع التعليم العالي ومجالاته المتعددة ولكن أيضا عبر إبراز وتوظيف النجاحات التي لم تنل حظها من التثمين. وأوضح خلبوس لدى إشرافه اليوم الثلاثاء على جلسة ممتازة لمجلس جامعة صفاقس انه منذ توليه الوزارة، تم وضع استراتيجية عمل للنهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، تقوم على البحث عن حلول وصياغة مقترحات عملية دون الاقتصار على إثارة المشاكل باعتباره أسلوب لا يخول إحراز تقدم ناجع في القطاع، وفق تقديره. وأثار عدد من مديري وعمداء المؤسسات الجامعية بصفاقس سلسلة من الاشكاليات التي تعترض مؤسساتهم، مجددين الدعوة إلى دعم الاستقلالية الادارية والمالية للمؤسسات بما يحرر مبادراتهم ويمكنهم من تجاوز التعقيدات الادارية والمالية التي تصطدم بها عديد الانشطة العلمية والبيداغوجية. كما دعوا الى تدعيم الموارد البشرية واللوجستية للمؤسسات الجامعية التي صارت تشكو من نقص فادح في هذه الموارد ولا سيما نقص العملة والاداريين وأثاروا اشكاليات نقص الفضاءات وضعف مؤشرات التصرف والتأطير في القطب الجامعي بساقية الزيت والمؤسسات الجامعية الدائرة في فلكه بسبب ما تعانيه من عزلة نتيجة بعدها جغرافيا عن وسط مدينة صفاقس. وأثار أستاذ التاريخ عبد الحميد البركاوي تعطل مشروع الدار المغاربية لعلوم الانسان الذي صادقت عليه الجامعة منذ نوفمبر 2014 بغاية احداث مركز بحث دولي في شراكة مع بلدان متوسطية، موضحا ان الجامعة قدمت للوزارة في شان هذه الدار التي تتقاطع فيها مختلف مجالات العلوم الانسانية والاجتماعية، مشروع أمر إحداث دون ان يعرف طريقه للتجسيد حتى الان.
وكان رئيس جامعة صفاقس رفيق بوعزيز تولى في مفتتح الجلسة الممتازة لمجلس جامعة صفاقس تقديم عرض عن المؤشرات والمشاريع الجامعية والبحثية في الجهة التي تعد 20 مؤسسة وذكر بالتصنيف الدولي المشرف الذي تحصلت عليه جامعة صفاقس والمتمثل في المرتبة العاشرة عربيا بالإضافة الى دخولها الى جانب جامعة المنار في "نادي الألف" أفضل جامعات في العالم. كما تم خلال الجلسة الممتازة لجامعة صفاقس تقديم مقترح ثلاثة مشاريع جديدة مسجلة ضمن المخطط الاستراتيجي للجامعة التي تأمل في ترسيمها ضمن المخطط الخماسي القادم للتنمية، حسب تأكيد نائب رئيس الجامعة لطفي كمون. وتتمثل هذه المشاريع في قرية بحثية تتمحور حول أربعة مجالات وترمي الى توحيد قدرات الجامعة البحثية في هذه المجالات واحداث مركز بحوث طبية ومحاكاة ينتظر تركيزه بالقطب التكنولوجي بساقية الزيت وبناء مقر جديد لجامعة صفاقس. وكانت جامعة صفاقس تحصلت على موافقة سلطة الاشراف لطلب تحويلها من مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية إلى مؤسسة عمومية ذات صبغة علمية بداية على ان ينطلق العمل بالصيغة الجديدة انطلاقا من جانفي القادم بحسب لطفي كمون. يذكر ان عددا من النقابيين العاملين في مؤسسات التعليم العالي بصفاقس نفذوا وقفة احتجاجية خلال دخول الوزير لمقر الجامعة، رفعوا فيها شعارات تعبر عن رفضهم تأجيل الزيادات في الاجور وتطالب باحترام الاتفاقيات المبرمة بين الادارة وسلطة الاشراف من جهة والنقابة من جهة ثانية. وأوضح كاتب عام نقابة موظفي وأعوان مخابر التعليم العالي بصفاقس سليم الطاهري في تصريح لمراسل (وات) بالجهة ان هذه الاتفاقيات تتعلق بالزي الوقائي لعملة المخابر ووصولات الأكل بالاضافة الى المطالبة بتنقيح القوانين الاساسية للتقنيين والمكتبيين في قطاع التعليم العالي على غرار ما تم لفائدة الاداريين وتقنيي المخبر